عالج نفسك بلا دواء

زيت الخروع و فوائده

زيت الخروع :
يُستخرج زيت الخروع (بالإنجليزية: Castor oil) من بذور نبات زيت الخروع الذي يحمل الاسم العلمي .Ricinus communis L، ويُزرع هذا النبات بشكلٍ رئيسيّ في أفريقيا وأمريكا الجنوبية والهند، وعلى الرغم من أنّ إنتاج زيت الخروع يُشكّل 0.15% فقط من الإنتاج العالمي للزيوت النباتيّة؛ إلّا أنّه يُعدُّ مُهمّاً، ويُستخدم منذ زمنٍ طويل في الصناعات الكيميائيّة؛ كونه المصدر التجاريّ الوحيد للأحماض الدهنيّة المُضاف إليها الهيدروكسيل (بالإنجليزيّة: Hydroxylated Fatty Acid)، ومن الجدير بالذكر أنّه يشيع استخدام زيت الخروع في الصناعات الدوائيّة، وكمادةٍ مُضافة في الأطعمة ومُنتجات العناية بالبشرة، بالإضافة إلى استخدامه كوقودٍ حيويٍّ ومادّة تشحيم في الاستخدامات الصناعيّة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ المصريين القدماء استخدموا زيت الخروع كوقود في المصابيح.

فوائد زيت الخروع
فوائد زيت الخروع حسب درجة الفعالية
لا توجد أدلة كافية على فعاليته Insufficient Evidence

التخفيف من التهاب المفاصل: إذ إنّ تناول زيت الخروع قد يساهم في التخفيف من التهاب المفصل التنكسيّ في الركبة (بالإنجليزيّة: Knee Osteoarthritis)، فقد أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Phytotherapy Research عام 2009 أنّ تناول زيت الخروع ثلاثة مرات يوميّاً ولمُدّة 4 أسابيع ساهم بشكل ملحوظ في التخفيف من أعراض التهاب المفصل التنكسيّ في الركبة لدى المُصابين به، وتجدر الإشارة إلى أنّه لم يُلحظ في الدراسة أيّة أعراضٍ جانبية خطيرة لهذا الزيت.
فوائد أخرى: قد يُساهم تناول زيت الخروع في التخفيف من بعض المشاكل الصحيّة وتقليل خطر الإصابة بها، إلّا أنّه ما زالت هناك حاجة للمزيد من الدراسات والأدلّة العلمية لإثابت فعاليته في ذلك، وفيما يأتي نذكر بعضاً من هذه الأمراض والمشاكل الصحيّة:
مرض الزّهري (بالإنجليزيّة: Syphilis).
مشاكل الجلد.
الصّداع النّصفي.
التكيّسات (بالإنجليزية: Cysts).
انسداد الأمعاء بسبب التلاصق (بالإنجليزيّة: Adhesive bowel obstruction).
الأورام المُلتهبة ومسمار القدم.

فوائد زيت الخروع للإمساك
يُعدّ زيت الخروع مُليّنًا ومُنشّطًا، وقد أشارت الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة إلى أنّ المُليّنات المُنشّطة تُساعد على زيادة الأمعاء وتقلصها وضغطها، فعندما يُشرب الزيت تتحفّز الأمعاء على الحركة بشكلٍ أكبر، مما يُسهّل من مرور البراز عبر الأمعاء إلى خارج الجسم.

أضرار زيت الخروع
درجة أمان زيت الخروع
يُعدّ زيت الخروع غالباً آمناً لمعظم الناس عند تناول جرعة واحدة منه، إلّا أنّه قد يتسبب في حدوث ألم وتقلّصات في المعدة، والشعور بالغثيان، والإغماء،بينما يُحتمل عدم أمان تناول جرعات أعلى من 60 مليلتراً منه أو استخدامه لأكثر من أسبوع، كما يُحتَمل أمان تناول زيت الخروع من قِبل النساء الحوامل عند الولادة لتحفيز المخاض، ويكون ذلك تحت إشراف طبّي، إلّا أنّ تناول زيت الخروع للنساء الحوامل في غير فترة المخاض يُعد غالباً غير آمن، وقد يؤدي إلى الولادة المُبكرة، ومن الجدير بالذكر أنّه لا توجد معلومات كافية حول درجة أمان تناول زيت الخروع للمرأة المُرضع، لذلك فإنّها تُنصح بتجنّب تناوله في هذه الفترة،أمّا بالنسبة للأطفال فإنّه يُحتمل أمان تناولهم لزيت الخروع بجرعات مُعتدلة تتراوح من 1 إلى 15 مليلتراً يوميّاً على المدى القصير، أي ألّا تزيد مُدّة استخدامه عن أسبوعٍ واحد، ويُحتمل عدم أمان تناول زيت الخروع عند تناوله لأكثر من أسبوع أو بجرعة عالية، إذ إنّه قد يتسبب في اختلال التوازن الكيميائيّ في أجسامهم.

محاذير استخدام زيت الخروع
قد يتسبب تناول زيت الخروع بجرعاتٍ كبيرة أو لمدّة طويلة في فقدان السوائل والبوتاسيوم من الجسم، كما قد يؤدي تناول جرعات عالية منه إلى ظهور بعض الأعراض كتشنّجات البطن، أو الإسهال، أو الغثيان، أو الدّوخة، أو الهلوسة، أو الإغماء، أو ضيق التنفس وألم الصدر، أو ضيق الحلق، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الأشخاص قد يُعانون من ردّة فعلٍ تحسسيّة عند تناول زيت الخروع ويُنصح بالتدخل الطبيّ الفوري في هذه الحالة، وتشمل أعراضها: الطفح الجلدي، والتّورم، والحكّة، كما تجدر الإشارة إلى أنّه يُمنع استخدام زيت الخروع عند وجود انسدادٍ في الأمعاء، أو مشاكل في القناة الصفراوية أو المرارة، أو ألمٍ غير معروف السبب في المعدة.

التداخلات الدوائية مع زيت الخروع
قد يؤدي تناول زيت الخروع مع التفّاح، أو بعض الأدوية إلى حدوث تفاعلات في الجسم غير مرغوبٍ بها، لذلك يُنصح بتجنّب تناولهم معاً، ومن هذه الأدوية:

فيتامين ب12.
فيتامين ج.
فيتامين د3 أو ما يُعرف باسم كوليكالسيفيرول (بالإنجليزيّة: Cholecalciferol).
فيتامين هـ.
دواء ألبرازولام (بالإنجليزية: Alprazolam).
دواء سيتريزين (بالإنجليزية: Cetirizine).
بعض أنواع المُعينات الحيوية (بالإنجليزية: Probiotic).
زيت السمك، أو أحماض أوميغا 3 الدهنية غير المشبعة المتعددة.
دواء أريبيبرازول (بالإنجليزية: Aripiprazole).
دواء النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).
الأسبرين منخفض القوة (بالإنجليزيّة: Aspirin Low Strength).

زيت الخروع والحمل
ما فوائد زيت الخروع للولادة
اختلفت نتائج الدراسات حول فوائد زيت الخروع للولادة، حيث أشارت إحدى الدراسات الصغيرة التي نُشرت في مجلة Alternative Therapies of Health and Medicine عام 2000 إلى أنّ أكثر من نصف النساء الحوامل اللواتي تناولن جُرعةً من زيت الخروع قد بدأنَ مرحلة المخاض خلال 24 ساعة من تناولهنّ لها، وذلك مُقارنةً مع نسبة 4% فقط من النساء بدأنَ بالمخاض في نفس المُدّة دون تناول زيت الخروع أو أيّ علاج، بينما أظهرت دراسةٌ أخرى نُشِرت في مجلة Journal of Obstetrics and Gynaecology عام 2009 أنّه وعلى الرغم من عدم وجود آثار سلبية مرتبطة بتناول زيت الخروع للأم أو جنينها، إلّا أنّه لم يكن مفيدًا في تحفيز المخاض.

ما أضرار زيت الخروع للحامل
بيّنت معظم الدراسات أنّ استخدام الحوامل لزيت الخروع لا يؤثر في نوع الولادة؛ القيصرية أو الطبيعية، ولا يُغيّر من طول فترة المخاض، كما تجدر الإشارة إلى أنّه لا توجد طريقة لجعل زيت الخروع يستهدف المخاض فقط، لذلك فإنّ استخدام جرعة واحدة منه قد يؤدي إلى بعض الاضطرابات في البطن، مثل الإسهال، واضطراب المعدة، والتّقلصات غير المنتظمة والمؤلمة، وعلى الرغم من أنّ وجود أيّ انقباضات في هذه المرحلة قد يبدو موشراً جيّداً، إلّا أنّ الانقباضات غير المُنتظمة قد تكون مُرهِقةً للمرأة الحامل، لأنّها لا تمثل مخاضاً حقيقيّاً ولا تُقرّب من الولادة الفعليّة، كما أنّ الإرهاق هو أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً لزيت الخروع، ممّا يجعل المخاض أكثر صعوبة.

ما أضرار زيت الخروع على الجنين
قد يُسبب استخدام زيت الخروع للحوامل تقلّصات شديدة عند الولادة كما ذُكر سابقاً، وقد تُسبب هذا التقلّصات خطراً على صحة الطفل؛ إذ إنّها قد تزيد من معدل ضربات قلب الطفل، وتجعل الأم تشعر بعدم الارتياح بشكلٍ أكبر، كما تشير بعض الأدلة القصصية إلى أنّ عبور زيت الخروع عبر المشيمة إلى الطفل، قد يجعل الطفل يخرج برازه الأول والذي يسمى بالعقي (بالإنجليزية: Meconium) قبل ولادته، مما قد يسبب بعض المشاكل بعد الولادة، إلّا أنّ إحدى الدراسات التي نُشِرت في مجلة Obstetrics and Gynecology عام 2009 تُبيّن عدم وجود أيّ اختلاف في وقت خروج العقي، أو صحة المولود الجديد، أو وقت الولادة بعد تناول الأم زيت الخروع، وتجدر الإشارة أنّ الإسهال والتقيؤ الناجمين عن استخدام زيت الخروع قد يُسببان الجفاف، لذلك يجب على الأم شُرب كميّات كبيرة من الماء لتعويض السوائل المفقود.