العسل
يُعتبر العسل سائلاً سميك القوام، حلو المذاق، يُصنع من نحل العسل؛ الذي يقوم بجمع رحيق الأزهار الغنيّ بالسكر، ويتناول النحل هذا الرحيق في الخلية بشكلٍ متكررٍ، ويهضمه، ويخرجه مرّةً أخرى لإنتاج هذا السائل، ثم يقوم بتخزينه كغذاءٍ له، ويحتوي العسل على سكر الفركتوز، والجلوكوز، والسكروز، والمالتوز، وبالرغم من أنَّ محتواه من المعادن والفيتامينات يُعدّ منخفضاً، إلا أنَّه يحتوي على العديد من المركبات النشطة حيويّاً، والمضادة للأكسدة، ومن الجدير بالذكر أنَّه كلّما كان لون هذا السائل أغمق كلما زاد محتواه من هذه المركبات.
فوائد نقطة العسل في السرَّة
بالرغم من عدم توّفر دراساتٍ ودلائلٍ علميّةٍ توضح فوائد استخدام العسل داخل السرَّة، إلاّ أنَّ استخدام العسل خارجيّاً سواءً موضعياً على الجلد، أو كغسولٍ للفم له العديد من الفوائد الصحيّة، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:
فوائد استخدام العسل على الجلد: حيث يمكن أن يقدم العسل عدّة فوائد صحيّة إذا تمّ استخدامه خارجيّاً، ومن هذه الفوائد ما يأتي:
يقلّل من ظهور علامات شيخوخة البشرة؛ وذلك لاحتواء العسل على العديد من العناصر التي تعدّ مضادّةٍ للشيخوخة؛ مثل: الفيتامينات، والمعادن، والمركبات المضادّ للأكسدة، بالإضافة إلى الأحماض الأمينيّة، كما أنَّه يمتاز بامتلاك خصائص مضادّة لكلٍ من الفطريات، والبكتيريا، والفيروسات، وله دورٌ أيضاً في ترطيب وزيادة نعومة البشرة، وضبط درجة حموضتها، وتأخير ظهور التجاعيد، وللحصول على جميع هذه الفوائد يمكن استخدام العسل على بشرةٍ نظيفةٍ وتركه مدّة تتراوح بين 15 إلى 30 دقيقةً قبل غسله.
يساعد على علاج حبّ الشباب، كما يمكن أن تساهم خصائص العسل المضادة للبكتيريا في تقليل ظهور الحبوب الحمراء على البشرة؛ وذلك بخلطه مع الكركم وتطبيقه ليلاً على المنطقة المصابة بهذه الحبوب.
يفيد البشرة الحساسة؛ وذلك لامتلاك العسل خصائص مضادّة للالتهابات، ويمكن استخدامه بعد خلطه بماء الورد، أو الألوي فيرا (بالإنجليزيّة: Aloe vera)؛ لتجنّب الشعور بالحرقة الذي قد يسبّبه التطبيق الموضعي له.
تساعد الأحماض العضويّة في العسل والذي يُعدّ حمض الجلوكونيك (بالإنجليزيّة: Gluconic acid) أحد أنواعها على إزالة خلايا الجلد الميّتة دون الحاجة لفرك البشرة، ومن المعروف أنَّ هذه الخلايا تتراكم على الجلد مع التقدّم بالعمر، مما يظهرها بمظهرٍ باهتٍ، ولذلك قد يستخدم العسل لزيادة نضارة البشرة بوضعه مع مطحون الشوفان على البشرة الجافّة، أو مع دقيق الحمص على أنواع البشرة الدهنيّة، والتدليك به مدّة دقيقتين.
يرطب العسل الجلد عن طريق امتصاص الماء من المحيط الخارجي، ولذلك ينبغي تجنب استخدم في الأجواء الجافّة حتى لا يمتص رطوبة الجلد، ويمكن خلطه مع زيت جوز الهند وتطبيقه على البشرة مدّة 30 دقيقةٍ، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا السائل يُستخدم في تصنيع كريمات الترطيب لكونه أحد مواد الاسترطاب.
يستخدم عسل المانوكا لعلاج العدوى الفطريّة؛ مثل: القوباء الحلقية (بالإنجليزيّة: Ringworm)، وعادةً ما يُخلط هذا السائل مع زيت شجرة الشاي، أو شجرة النيم قبل وضعه على الجلد، ويُطبق مرتين في اليوم.
يمتلك العسل تأثيراً مُطهّراً طبيعيّاً لحماية الجروح من الإصابة بالعدوى، والمساعدة على إبقائها نظيفةً، وتثبيط نمو البكتيريا، كما قد يقلّل من الآلام الناتجة عن الحروق والجروح، بالإضافة إلى تقليل انتفاخها، وتعزيز شفاءها.
يساعد العسل على تقليل الحكّة والتهيّج الناتج عن لدغات البعوض، كما تساعد خصائصه المضادة للميكروبات على تقليل خطر الإصابة بالعدوى.
فوائد استخدام العسل في الفم: حيث يمكن أن يُقدم استخدام العسل داخل الفم العديد من الفوائد الصحيّة، ومنها ما يأتي:
يقلّل العسل من خطر الإصابة بتقرّحات الفم الناتجة عن العلاج الكيميائي، أو الإشعاعيّ، كما يمكن أن يساهم في علاج هذه التقرحات، ويقي من الإصابة بعدوى اللثة، وذلك من خلال تطبيقه داخل الفم ثمّ ابتلاعه قبل جلسات العلاج وبعدها.
يساعد العسل على شفاء الحروق التي تصيب سقف الفم، حيثُ إنَّ تغطية الحرق بالعسل يحافظ على رطوبته، كما قد يساهم في قتل الكائنات الحية الضارّة، أو يقلّل نموّها، ممّا يخفض من خطر الإصابة بالعدوى، ويعزّز الشفاء، ويعود ذلك إلى خصائص هذا السائل المضادة للميكروبات.
فوائد العسل الصحيّة
يُوفر العسل العديد من الفوائد للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:
يكافح العدوى: حيث وضحت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة European Journal of Clinical Microbiology Infectious Diseases أنّ عسل المانوكا قد يساهم في وقاية الجسم من البكتيريا المِطَثِّيَّةُ العَسيرَة (بالإنجليزيّة: Clostridioides difficile)؛ والتي تُعرف بتسببها بالإصابة بالأمراض، والإسهال بدرجة شديدة، كما بيّنت بعض الدراسات الأخرى أنّ هذا النوع من العسل قد يكون فعّالا في علاج عدوى المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين.
يخفض مدّة وحدّة الإصابة بالإسهال: بالإضافة إلى تعزيز الكميات المتناولة من الماء والبوتاسيوم ويعتبر ذلك مفيداً للذين يعانون من الإسهال، كما يعتقد في دراسة أخرى أنّ العسل يمكن أن يثبط نشاط الكائنات المُمْرضة التي تؤدي عادة إلى الإصابة بالإسهال.
يُخفف من أعراض البرد والسعال: حيث تشير منظمة الصحة العالميّة التي تعرف اختصارا بـ WHO إلى أنَّ العسل علاجٌ طبيعي فعّال للسعال، يعتقد في إحدى الدراسات التي نشرت من قِبل كلية طب جامعة ولاية بنسلفانيا إلى أنَّ هذا الغذاء يقلّل السعال بالليل ويُحسّن النوم بالنسبة للأطفال الذين يعانون من عدوى الجهاز التنفسي العلوي بشكلٍ أكثر فعاليةٍ من دواء الديكستروميتورفان المُضاد للسعال.
يُحسن من أعراض الحساسيّة: كالعطاس، وحكة العين، وسيلان الأنف لمدة شهرٍ حتى بعد التوقف عن استهلاك العسل، ومضادات الهيستامين؛ وقد تعود مساهمته في ذلك إلى خصائصه المضادة للالتهابات، ومثبطات المناعة، وقدرته على رفع تحمّل الجسم لمسبّبات الحساسيّة.
يخفف من أعراض حرقة المعدة: حيث يُعتقد أنّ العسل يُهدّئ بطانة المريء، ويساهم في علاج التلف الناتج عن ارتداد الأحماض، ويساعد ذلك على خفض أعراض الارتجاع المعدي المريئي، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ لا توجد دراسات وأبحاث كافية تدعم ذلك.
القيمة الغذائيّة للعسل
يبيّن الجدول الآتي محتوى ملعقةٍ كبيرةٍ واحدةٍ؛ أو ما يساوي 21 غراماً من العسل من العناصر الغذائيّة:
العنصر الغذائي الكمية
السعرات الحراريّة 64 سُعرةً حراريةً
الماء 3.59 مليلترات
البروتين 0.06 غرام
الكربوهيدرات 17.30 غراماً
السكريات 17.25 غراماً
الكالسيوم 1 مليغرام
الحديد 0.09 مليغرام
الفسفور 1 مليغرام
البوتاسيوم 11 مليغراماً
الصوديوم 1 مليغرام
الزنك 0.05 مليغرام
فيتامين ج 0.1 مليغرام