على الرغم من أن سرطان الكبد يعد نوعا نادرا من أنواع السرطانات، إلا إنه شكل خطير من هذا المرض، الذي يتسم بأن أعراضه غامضة ولا تظهر حتى يصبح السرطان في مرحلة متقدمة.
ومن هنا فإن اكتشاف علامات التحذير الأولية لمرض سرطان الكبد تعتبر أمرا بالغ الأهمية، وذلك من خلال إدراك الناس لأي تغيير يطرأ على أجسامهم.
وهذا النوع من السرطان يبدأ في خلايا الكبد، ويمكن أن تتشكل عدة أنواع من السرطان في ذلك العضو الحيوي في جسم الإنسان، بحسب ما ذكرت صحيفة ديلي إكسبرس البريطانية.
والسرطان الذي يبدأ في الكبد، أو “سرطان الكبد الأولي” لا تظهر له أي أعراض في المراحل المبكرة، ومع ذلك، قد يكتشف الناس حدوث تغيير ملحوظ في أجسامهم، مثل ألم أو تورم في البطن.
ووفقا لمركز أبحاث السرطان في بريطانيا، قد يسهم عاملان في هذا التورم، الأول هو تضخم الكبد بسبب السرطان المتنامي وهو ما يتسبب بحدوث تورم في الجانب الأيمن من البطن، أما الثاني فهو أن السرطان أو تليف الكبد قد يزيد من الضغط في الكبد مما يؤدي إلى تجمع الدم في الأوردة، الأمر الذي يتسبب في نهاية المطاف بخروج السوائل من الأوردة إلى البطن وهي العملية المعروفة بـ”الاستسقاء”.
كما أوضح المركز، فإن الضغط المتزايد في الأوردة قد يتسبب بانتفاخها بحيث يمكن رؤيتها تحت سطح بطن المريض، كذلك يمكن أن يحدث الاستسقاء عندما لا ينتج الكبد ما يكفي من بروتين الدم أو “الزلال”.
ووفقا لمركز الأبحاث السرطانية في بريطانيا، فإن البطن المتورم “قد يسبب عدم الراحة أو الألم، وفقدان الشهية أو الشعور بالشبع بسرعة”.
ويفيد المركز، حول أعراض سرطان الكبد، أن تضخم الكبد أو انتفاخه يمكن أن يسبب ألما في كتفك الأيمن، وذلك لأنه يعمل على تحفيز الأعصاب التي تتصل بالأعصاب في الكتف.
ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، قد تشمل الأعراض الأخرى لسرطان الكبد فقدان الوزن غير المقصود، وفقدان الشهية والشعور بالغثيان والقيء وألم أو تورم في البطن واليرقان أو اصفرار البشرة وبياض العين وحكة في الجلد والشعور بالتعب والضعف.